دخوله مكة وخروجه منها
شرّف ابن مكّه ومنى الكعبه بقدومه...شعشع الوادي كالبدر حوله نجومه
اهتزت الكعبه مرحِّبه بس ماوطاها...وامتلا الوادي من روايح طيب طه
حيدر أبوه الطَهَّر الكعبه وحماها...بسيفه وعزمه والشّرك فرّق غيومه
لازم الكعبه ابوعظه و لبّى الدّعايه...و وضّح من القرآن تثبيت الولايه
وبيّن شنايعها بني اميّه الدّعايه...وكل يوم للشّامات تتوصّل اعلومه
وامتلت بالحجّاج من مكّه الوديان...وحضرت الموسم من بني الاسلام لعيان
اُووصلت مكاتيب الخيانه من اهل كوفان...اُو وردت من الشّامات رايات المشومه
وصلت بشاير عصبة الطّاغي من الشّام...تظهر الحج و اسلاحها امغطّى بلحرام
و القصد منهم ياخذون ابثار لَصنام...و امحطّم اللات وهبل تسفك ادمومه
حافظ على حرمة الكعبه والصّبح شال...من يوم ثامن و اصبح العالم ابزلزال
و الخلق تحرم و السّبط مابين لجبال...يسعي الوادي كربلا ويحسب اليومه
عارضه محمَّد والدّمع يجري من العين...يقلّه يخويه اليوم ثامن والقصد وين
نازع احرامك و الخلق كلهم امحرمين...هلّت ادموعه بوعلي وهاجت اهمومه
يقلّه يبو جاسم مراد جنود اميّه......ايهِتكون بيت الله ابقتل عترة نبيّه
وحجّي بشهر عاشور برض الغاضريّه...اليوم القيامه شيعتي اتجدّد ارسومه
عاشر امحرّم عيدنا و احنا الضّحايا...و ترتفع ضجّات الحجيج من السّبايا
الله يذاك اليوم تتنكّس روايا...ويحوم طير البين ذاك اليوم حومه