يَا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي...بَلِّغْ حُسَينَاً نُصْرَتِي
وَجَّهْتُ وَجْهي عَارِفَة...و الْعَيْنُ دَمْعًا نَازِفَة
مِنَ الْقُصُورِ خَائِفَة...فَاِرْحَمْ إلَهِي عَبْرَتِي
أُمُّ الْبَنِيْنِ الْحَائِرَة...أَنَا و كَفَّي قَاصِرَة
هَذِي الرِكَابُ سَائِرَة...واخجلتاه مِنْ قَعَّدْتِي
يا وَيْحَ ضَعْفِي أَهْلَكَن...عَنْ نُصْرَةِ اِبْنِ الْمُؤْتَمَن
أُفٍّ و أُفٍّ يا زَمَن...خَلَّفْتَنِي فِي حَسْرَتِي
حُسَينُ ذَا لَا يُنْصَرُ...وَيْلِي بِمَاذَا أَصَبِرُ
لَا سَيْفَ لِي فَأُشْهِرُ...أُرِي الأعادي غَضْبَتِي
أهْلُ الْهُدَى عَلَى الْأَثَر...فَقُمْتُ أَقْصِدُ السَفَر
شَدَّدْتُ ظَهْرِي فَانْكَسَر...كَمَا الْبَتُولِ كَسْرَتِي
أَدَعَوَا بِضِيقِي و السَعَة...يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَه
لَكِنْ بَنِينِي الْأَرْبَعَة...لِفَاطِمٍ هَدِيَّتَي
رَبَّيْتُهُمْ علمتُهُمْ...لِكَرْبَلاء أَوَقَّفْتُهُمْ
بِفَاطِمٍ حَرَزّتُهُم...أَطْعَمْتُهُمْ مِنْ مُهجَتِي
علمتُهُمْ بِالْمُوَلِّدِ...مَنْ هُمْ بَنُو مُحَمَّدِ
نَادُوا حُسَينَاً سَيِّدِي...وزَيبناً سَيِّدَتِي
رَبَّاهُ حَقِّقْ غَايَتِي...أَعْلِي بِولْدِيْ رايَتِي
هُمْ خَاصَّتِي وَ حَامَّتِي...فِي كَرْبَلاء هُمْ عِزَّتِي
خُذْ مِنهُمُ حَتَّى الرِّضَا...وزعهِمُ عَلَى الْفَضا
أَنَا الْفِدَاء لَوْلَا القضا...رَبَّي فَخُذْ ذُريّتي