أضف الموضوع
الشاعر الأديب الحاج مهدي جناح الكاظمي - 03/12/2009م - 2:21 م | عدد القراء: 9703
الـيـومَ تـملكني و تملكني غدا مـاذا فقدتُ إذا وجدتُك ملهما غـيـري بحبل سواك بات مقيدا بالأمس طيفٌ منكَ زار خواطري ألـقـى على البيداء طيبَ غبارهِ فـهـوت عـليه الحور تلثم تربه و إذا كـهوف الليل أورق غابها و عدت خيول الدهر تطلب ثأرها هجر الضلوع و جاء يحمل جرحهُ يـا كوكب الإسلام لو لا مطلع تـتـرقـب الأحداق غرة يومه لـولا جـناح منك أخلد للثرى فـأعـرتـها ثوبا تسربل بالدماء فـإذا الـطريق خطاك كل تراثنا يـبن الذي شطر ابن ود و مرحبا وهـب الـنبي لك الشفاعة كلها فـلـو استغاث الشقاة من اللظى و الله لـو عـبـد بـقعرِ جهنمٍ صلى عليك السيف و هو مخضبٌ جـاوزت صـبـر الأنبياءِ بوقفةٍ يـا وارث الرسل العظام و مجدهم لم تهوى فوق الترب من طعن القنا قـسما بجرحك يوم أصبح للثرى و الإصـبـع البتراء هل سلابها و الـدهـر لو يسعى اليك غليله لـولاك مـا ناحت مطوقةٌ و لا يـبـقى ذويك للمعاد و صرخة الـنـفس أروع أن تموتُ عزيزةً |
|
أنـا لـم أكن إن لم تكن لي سيدا مـاذا وجدتُ إذا فقدتك منجدا و أنـا بـحـبل هواك بتُ مقيدا فسرى بينهن و كان ركبك موعدا فـأخـضل فيها الرمل حتى أوردا عـطـرا و تنثره على الدنيا ندى يـومـا و راح يـمد ظلا أسودا مـنـي و عيشي في الحياةِ تنكدا مـثل الطريد إلى ضريحك أخلدا لـك في الطفوف لغاله ليل الردى فـعـسى بريق فيك يملأها هدى نـجم الرسالة و استحالت جلمدا لـتـخـط دربا للخلود و أبعدا و عـلـى دماءك يا حسين تعبدا والـصـور صـيغ لراحته مهندا و أبـوك و الـقرآن فيك تجسدا يـومـا أمـرت لهيبها أن يخمدا مـسـتـنجدا ناداك لبيت الندا وهوت لمصرعك الكواكب سجدا فـيها بوادي الطف كنت محمدا لـولاك كل جهودها صارت سُدا لـكـن لـربك قد هويت تعبدا وردا و صـار لـكل حرٍ مسجدا يـدري بـراحته جرى بحر الندى مـسـتـقيا لك بيته حر الصدا أغـرى بـأيـكته النسيم مغردا أطـلـقتها وترا و أنت لها صدا كـالـسيف أروع أن يفلا مجردا |
|