أضف الموضوع
13/10/2015م - 12:06 ص | عدد القراء: 10125
هّل الهَلالُ فزَادَ فيهِ بُكائي.. إذ عادَ بي لِمصابِ عاشوراءِ متأسَياً بإماميَ السّجاد إذ كانَ يقضي عمرهُ بعزاءِ ما إن يُقدِمُ أهلُهُ ماءاً لهُ خلطَ الدُموعَ أساً بذاكَ الماءِ و بباقرِ العلمِ الذي يبكي على أناةِ أشرفِ صِبيةٍ ونِساءِ و بِصادقِ القَولِ الذي أوصى بِأنَ تُحيى مجالسُ عبرةٍ وبكاءِ و بكَاظِمِ الغَيظِ الذي فِي سّجنِهِ نَصبَ العزاءَ لسَيدِ الشُهداءِ أوَ ما سّمعَتَ بمَا جرى عِندَ الرِضَا إذ كانَ يعقدُ مجلساً لِرثاءِ فأهاجَ مكَنونَ المّشاعرِ دِعبلٌ إذَ مرَ فيهِ بلوعَةِ الزهَراءِ بالطفِ إذ رأتِ الحسينَ مُجّدلاً و دماءُهُ سالت على الرمضاءِ ندَبتهُ صارَختاً وتَلطِمُ خَدّها وتَصيحُ واغوثاه واأبنَائي و القائمُ المَهديَ يندبُ جَدهُ بدلَ الدُموعِ بكَى بِفَيضِ دِماءِ أيُلامُ منَ يبكِي الحُسينَ بِحُرقةٍ ومصَابُهُ هوَ أعَظمُ الأرزاءِ |
|