أضف الموضوع
الشاعر علي عسيلي العاملي - 15/10/2015م - 2:59 م | عدد القراء: 6991
أيها السائلُ عني...لستَ تدري من أكون عابسٌ أصلي و ديني...مِن سماواتِ الجنون
في قديمِ الدهرِ إني كنتُ ذراً للولاء نفخَ المولى حسينٌ فيَّ روحَ الكبرياء ماءُ خلقي من دموعٍ طينتي مِن كربلاء ساكنٌ رحمَ البواكي بعدَ أصلابِ العزاء هكذا جئتُ الحياة...زينبيُّ التلبيات ناثراً ماءَ العيون...مِن سماواتِ الجنون
ساعةَ الميلادِ أُمي وجّهت شطرَ البقيع نادتِ الزهراءُ قومي و أنظري هذا الرضيع باكيَّ العينينِ ينعى صاحبَ الرأسِ القطيع رُتبةَ الخدامِ يرجو يا لِذا الشأنِ الرفيع لم يكن طعمُ الحليب...غيرَ شوقٍ للحبيب إنهُ أرقى الفنون...مِن سماواتِ الجنون
قبلَ أن ناديتُ أمي كانَ نُطقي يا حسين و عليهِ قبلَ إسمي دربّت هذي اليدين كلما خطيتُ حاءاً فاضَ حزنُ المقلتين دونَ لطمٍ دونَ دمعٍ ليسَ لي صدرٌ و عين ذوّبتني في هواك...عشتُ لا أرجو سواك أنتَ وحيي للمنون...مِن سماواتِ الجنون
علّمتني الحبَ طفلاً أودعتني في يديك اسمُ رحمانٍ تجلى فيكَ مصبوبٌ عليك أيُ غيبٍ في المطاوي لم يكن منكَ إليك كلما عندي فناءٌ كلما يبقى لديك أنتَ يا سرَ الوجود...بعضُ معناكَ الخلود أنتَ يا كافاً و نون...مِن سماواتِ الجنون |
|