سفره و وقوف الوافد على بابه
عزّم يسافر مهجة الزّهرا الزجيّه...قدّم وصيّة موت لبن الحنفيّه
ودّع اقبور احباب قلبه و عزّم ايشيل...غلقوا منازلهم وساقوا الظّعن بالليل
وخلّوا محمَّد يجذب الحسرات بالويل...وامّ البنين وفاطمه تنحب شجيّه
تالي الخمسه بو علي وركن الهدايه...و خلاّ ابيوتهم ظلما و خلايا
شال بعزوته وانغلق باب العطايا...للّي تورده الوفّاد كل صبح ومسيّه
وافد من الوفّاد اجا الوعده الموعود...وصّل وشاف مضيف ابوالسجّاد مسدود
اتحسّر ونادى حيف يهل الكرم والجود...في وين رحتوا ودوركم ظلّت خليّه
ساعه و لن يسمع ونين ابقلب مقروح... و لنها حزينه ابدارها تنتحب و تنوح
وقّف ابّاب الدّار واجرى الدّمع مسفوح ...وقلها يثاكل ردّي اجوابي عليّه
بالله اخبريني وين اهلها هالمنازل... وفي وين سبط المصطفى كنز الفضايل
وفتيان هاشم وين حلوين الشّمايل... بطلي البواجي و خبّريني اشهالقضيّه
قالت يوافد روح لاتوقف على الباب...كل هالمنازل خاليه والاهل غيّاب
ابكل العشيره شال ضنوة داحي الباب... قلها عسى متصير غيبتهم بطيّه
شهرين لو أكثر يمحزونه و يعودون ...انعوِّد ابخيبتنا و نرجع من يرجعون
قالت يوافد لاتجيم و شد لظعون...خل المدينه وروح لرض الغاضريّه
ابحور العلم و الجود بالطّف روح ليهم...حث لظعون ولا أظن تلحق عليهم
عجّل قبل لايوصل الكوفه سبيهم...بلكت ابحور الجود ظل منهم بقيّه