إذاَ الْعُيُونُ كُوِّرَتْ... إذاَ الْجُفُونُ سُجِّرَتْ
و إِذَا هَوَى الصَّبْرُ هَوَى...لَاتَقُلْ شَيْئًا سِوَى...إِنّهُ لَيْلُ الْوَدَاع
هذي آية و بسملتها آه يا أم الصبر...يا دهرها و خاتمتها ريت لا طال الفجر
صبح عاشر من محرم ستر ربها اشتنتظر...شمر تطلع شمس باجر تترك اخيمها جمر
فَإِذَا مَا أَشَرَقَتْ... لِلْخِيَامِ أَحَرَقَتْ
و إذاَ الْقَلْبُ اِكْتَوَى...لَاتَقُلْ شَيْئًا سِوَى...إِنّهُ لَيْلُ الْوَدَاع
آه يا سورة هود عذرا لا صبح ريته قريب...لو صبح باجر يخلي زينب آية امن النحيب
ما يشيب الطفل إلها و القيامة إلها تشيب...من يخليها تشاهد عالثره الجسم السليب
مُرَمَّلاً مُعَفَّرَا...وَتينَهُ قَدْ نُحِرَا
فِي بَوَادي نِينَوَى...لَاتَقُلْ شَيْئًا سِوَى...إِنّهُ لَيْلُ الْوَدَاع
بالقيامة ما تودع حيدره حامي الحمه...يا دهرها و لا تضيع عطر أمها فاطمه
لكن أم الحزن باجر بعد أخوها اميتمه...و من على تل المصيبة بالونين اتحشمه
يَا أَخِي مَنْ ذَا لَنَا...أَحْرَقُوا خِيَامَنَا
فَإذاَ الصَّوْتُ ذَوَى...لَاتَقُلْ شَيْئًا سِوَى...إِنّهُ لَيْلُ الْوَدَاع
هذا يوم البيه تفارك فاطمه و حامي الدخيل...و لأمن اتحشم الحره ريت ما راح الكفيل
بس ضوه نار المخيم يبقه عد زينب دليل...بيه تدور ضلع اخوها من يمر حافر الخيل
وَ مَنْ يُعِيدُ خُنصُرَه...لَا فَاطِمٌ لَا حَيْدَرَة
لَا بَقيعٌ لَا طُوى...لَاتَقُلْ شَيْئًا سِوَى...إِنّهُ لَيْلُ الْوَدَاع
لا تعجل يا فجرها لو يطر فجر الصبح...ابنحر اخوها من وريده باجر ايمر الذبح
تنظر الطبرة أبوها بس على راس الرمح...و عدد ألف و تسعمية ضلع أمها ينجرح
ضُلُوعهُ إِنْ حُطِّمَتْ...بِخَيْلِهِمْ وَ اِنْتَثَرْت
هَكَذَا هُوَ النَّوَى...لَاتَقُلْ شَيْئًا سِوَى...إِنّهُ لَيْلُ الْوَدَاع
يسمع الصيحتها موله وهوه أدره بالجره...و راية العباس عنده بعد سبع القنطرة
لا عجب للحين زينب ثار اخوها ناطره...كون للثارات مهدي يرد حيف الطاهرة
فَإذاَ حَانَ الْقَضَاء...و بَدَا كالمرُتَضى
فَإذاَ لَاحَ اللِّوَاءُ...لَاتَقُلْ شَيْئًا سِوَى...إِنّهُ لَيْلُ الْوَدَاع