بت حيدر اتعرفوني...بالعيله لا توصوني
أحرسها بين اعيوني
ظلام و دمع و اهموم و نوايب...وداع و فاجعه و أخطار
تفكر زينب بحال الغرايب...عليها اشترسم الأقدار
إجت يم الأهل تعرض مصايب...تناديهم يهلنه اشصار
أشوف الخيم حاطتها الكتايب...و علينه امجرده الأشفار
اشعدكم خبر يا هاشم...مجتمعه ليش الوادم
يهل الشيم خبّروني
يهاشم روحي ضاع الأمل بيها...اشتشوف اعيوني بالصيوان
تشوف الأم تحن لوداع ابنها...و مراضع تحن للرضعان
أخت لوداع أخوها ارتفع ونها...و حريم اتودع الشبان
أظن عندكم قصد ترحون عنها...و أظن وكت الموادع هان
بين الزلم و العيله...هالليله آخر ليله
و اعله العهد تلقوني
الفواطم يا هلي اتكاثر ألمها...ما بين الحزن و الويل
غدت بالصبر تستقبل هضمها...و عله الفرقه تشد الحيل
الليله اتشاهد الوليان يمها...زلم تكشف ظلام الليل
عقبكم باجر اتشوف بخيمها...جمر نار و صهيل الخيل
هالعايله ابيا حاله...من تهجم الخيّاله
يسلبوها و يسلبوني
بدت ترسم لي أقلام المصيبه...مناظر فاجعه و آلالام
و يصور لي الدهر حاله عجيبه...لا واقع و لا أوهام
أشوف اموذره اجسوم الشبيبه...و أشوف أطفالكم أيتام
و أشوف الخدر يتصاعد لهيبه...و أرامل ما عليها اخيام
أجمعها ببين اضلوعي...و أسقيها فيض ادموعي
و أحمل صبر تدروني
باجر عيني تنظر علي الأكبر...صريع و منحره مقطوع
و أعاين جاسم امخضب امعفر...و الفرحه تصير ادموع
و يغيب اعله الشريعه البدر الأزهر...و أشوفه اعله النهر مصروع
و أشاهد جسم أبو اليمه ايتوذر...و راسه اعله الرمح مرفوع
و عبدالله يتراوالي...ضامي و ذبيح إقبالي
بمصيبته ايفجعوني
يهاشم راح أودعكم الليله...و تسلموني حرم و أطفال
جنت مكفوله راح أصبح كفيله...و عندي تأمنون اعيال
الخيم من تستعر أجمع العيله...و أضمها بخيمة الدلال
و الينهضم بيمن يشد حيله...بصبره يعقد الآمال
حان الوداع اوياكم...أحمل هضم فرقاكم
لو رحتو و اتركتوني
تودعوني و تخوضون المنيه...و عله الغبره تطيح اجسوم
و أظل بين الدهر و اجيوش أمية...غصص أحمل و أشيل اهموم
فقدكم يا هلي يصعب عليه...عقبكم دمعي يجري ادموم
أعوف الجثث برض الغاضرية...و أروح بيسر ويه القوم
لو نزف بالدم دمكم...لو أنسبي من يمكم
منهو اليشد اضعوني