يَحِقُّ لِمُقِلَّتِي تُهَمَي الدُموعا...عَلَى مِنْ رضّضوا مِنهَا الضُلُوعا
يَرُضُّ ضُلُوعَ فَاطِمَةٍ جِهَارَا...و يُدَخِّلُ بَيْتَهَا حَطَبًا و نَارَا
عَجِبْتُ لِمَنْ إذاَ شَهِدَ المغارا...يَفِرُّوا و يُحْرِقُوا الْبَيْتَ الرفيعا
هِيَ الزَّهْرَاءُ فَاطِمَةُ الْبَتُولُ...و مَنْ أَوَصَّى بِنِحْلَتِهَا الرَّسُولُ
أَيَغْصِبُهَا و لَا أَحَدٌّ يُقَوِّلُ...اسأتَ بِبِضْعَةِ الْهَادِي صَنِيعَا
لَقَدْ حَكُمُوا بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارِ...بُكاها لَا تَقِرُ بِلَا قَرَارِ
فَكَيْفَ قَرَارُهَا و الحُكْمُ جَارَي...عَلَيْهَا و هِيَ لَمْ تُطِقْ الهُجُوعا
لَقَدْ هَجَمُوا عَلَيهَا و هِيَ حَسْرَا...و قَادُوا بَعْلَهَا بِالْحَبْلِ قَهْرَا
و أَلَقَوْا حَمْلَهَا بُغضَاً و كُفْرَا...قَضَتْ و فُؤَادُهَا أَضْحَى مَروعا
فَمُذْ قَادُوا عَلِيًّا بِالنِّجَادِ...عَدَتْ مِنْ خَلْفِهِمْ و الْحُزْنُ بَادِي
أَلَا خَلُّوا اِبْنَ عَمَّيْ أَوْ أُنَادِي...و أكْشِفُ لِلدُّعَاء رَأْسًا وَجِيعَا
دَعَتْ مَا صَالِحٌ هُوَ و الرَّسُولُ...و نَاقَتُهُ أَجَلُّ و لَا الْفَصِيلُ
مِنَ الحَسَنَيْنِ أَوْ مِنِّي فَقُولُوا...إِلَى الْأَوْثَانِ قَدْ عُدْتُم رُجُوعَا
فَمَالَتْ دونَهَا فَغُدَى عَلَيهَا...بِضَرْبٍ مِنهُ سَوَّدَ مُنْكَبِّيهَا
و أَوَدَعَ حُمْرَةً فِي مُقْلَتَيْهَا...وَ قُرْطَاهَا بِهِ اِنْتَثَرَتْ جَمِيعَا
فَأَخْرَجَهَا عِلْيٌ للبَقِيعِ...بِأَوْرَاقِ الاراكَةِ والقُروعِ
تُقِيمُ هُنَاكَ نَاثِرَةَ الدُّموعِ...عَلَى مَنْ أَوَرَثَ الدُّنْيا صُدوعا
أَتَى نَحْوَ البَقيعِ بِهَا فَلَمَّا...رَأَى قَطْعَ الاراكَةِ كَانَ ظُلما
بَنَى بَيْتًا إِلَى الاحزانِ يُنْمَى...لِتَبْكِي وَسَطَهُ الْهَادِي الشَفيعا