أُصـلـي عـليكَ أبا الفرقدينِ..عِراقَ عليٍ عِراقَ الحسينِ
عـِراقٌ وفـيكَ تسودُ الاسودُ..وتحمي حماكَ كماتٌ جنودُ فـفـي كـلِ شبرٍ سيُنبتُ عودُ..ترفُ عليهِ المنى والخلودُ عـراقٌ و أرضـكَ أمٌ ولودُ..ومـائُكَ ينهلُ منهُ الوجودُ زلالٌ تحاكي بياضَ اللجينِ ..عِراقَ عليٍ عِراقَ الحسينِ
سـلامٌ على دجلةٍ والفراتِ..على الصامدينَ بوجهِ الغُزاةِ سلامٌ على النسوةِ الصابراتِ..على البائسينَ الجياعَ الحُفات لـقـد هُدَ عرشَ الطُغاةِ البغاةِ..بعزمِ رجالٍ نسورٍ كُفاةِ اُنـاجـيـكَ يا طلعةَ المشرقينِ..عِراقَ عليٍ عِراقَ الحسينِ
عـلـيـكَ بـحـقدٍ تمُّد الأيادِ..بقتلٍ وسلبٍ وثمَّ اضطهادِ وهـا هـيا بانت رؤوسُ الفسادِ..تُفّجرُ تقطعُ حبلَ الرشادِ وراحـت تـكّـفرُ كلَ العبادِ..وتقتلُ طه بدعوى الجهادِ طغـت ثـمَّ فجّرت المرقدينِ..عِراقَ عليٍ عِراقَ الحسينِ
مضت وانتهت دولةُ الادعياءِ..فسحقاً لاعوانها الاغبياءِ تـُفـّجـرُ تهدرُ ازكى الدمائي..فما ذنبُ اطفالنا الأبريائي فهل جاءَ في دينِ رب السماء..يحلُ لكم إغتصابُ النساءِ فـصـبـر عليهم ابا الكوكبين..عِراقَ عليٍ عِراقَ الحسينِ
عـراقَ وفـيكَ تسودُ الرجالُ..ولُفت على الضالمينَ الحبالُ فـسائت وجوهٌ طلاها الضلالُ..الى الذلِ منها يُشدُ الرحالُ فلابدَ ان ينجلي الإحتلالُ..ليزهو الجنوبُ ويهفو الشمالُ أُحـيـي نـخـيلكَ والرافدينِ..عِراقَ عليٍ عِراقَ الحسينِ
سـمـائكَ تضحكُ فيها النجومُ..وطيرُ السلامِ عليكَ يحومُ بشمسكَ سوفَ تزالُ الغيومُ..وسوفَ تآخى لديكَ الخصومُ فـلا مـسـتـبـدٌ بحكمٍ يقومُ..ولا الطائفيةُ فيكَ تدومُ تـُنـيـرُ سـمـائـكَ بالنيرينِ..عِراقَ عليٍ عِراقَ الحسينِ
|