يرثي علي بن الحسين الأكبر شهيد الطف
يا نيراً فيه تـجلى ظلمـة الغسـقِ...قد غاله الخسف حتى انقضّ من أفقِ
ونبعـة للمـعالـي طاب مغرسهـا...رقت وراقت بضافي العز لا الورقِ
حـرّ الظبا والظما والشمس أظمأها...وجادها النـبل دون الـوابل الغـدقِ
يا ابن الحسين الذي ترجى شفاعـته...وشبه أحمد في خـلق وفـي خُلُـقِ
أشبهـتَ فاطمـة عمـراً وحيـدرة...شجاعـة ورسول الله فـي نطــقِ
يا خائضاً غمرات الموت حين طمى...فيض النـجيع بموج منـه مندفـقِ
لهفي عليه وحيـداً أحـدقت زمـر...الأعدا به كبيـاض العـين بالحـدقِ
نـادى علـيك سـلام الله يا أبتـا...فجاء يـعدو فألفـاه علـى رمـقِ
نادى بنيّ على الدنيا العفـا وغـدا...مكفكفـاً دمعـه الممـزوج بالعلـقِ
قد استرحت من الدنيـا وكربتهـا...وبين أهـل الشقا فرداً أبـوك بقـي