قد أوهنت جلدي الديارُ الخاليهْ...من أهلها ما للديارِ وما ليهْ
ومتى سألتُ الدارَ عن أربابها...يُعِدِ الصدى منها سؤاليَ ثانيه
كانت غياثا للمنوب فأصبحت...لجميع أنواع النوائب حاويه
ومعالمٌ أضحت مآتمَ لا تَرى...فيها سوى ناع يجاوب ناعيه
ورد الحسينُ إلى العراق وظنهم...تركوا الشقاقَ إذا العراقُ كماهيه
ولقد دعوه للعنا فأجابهم...ودعاهمُ لهدىً فردّوا داعيه
قستِ القلوبُ فلم تمل لهدايةٍ...تبا لهاتيكَ القلوبِ القاسيه
ما ذاق طعمَ فراتِهم حتى قضى...عطشا فغُسل بالدماء القانيه
تبكيك عيني لا لأجلِ مثوبةٍ...لكنما عيني لأجلك باكيه
تبتلّ منكم كربلا بدم ولا...تبتل مني بالدموع الجاريه
أنست رزيتُكم رزايانا التي...سلفت وهونت الرزايا الآتيه
وفجائعُ الأيام تبقى مدةً...وتزول وهي إلى القيامةِ باقيه