دهى الدينَ خطبٌ فادحٌ هدّ ركنَه...ودكّ من الشم الرعانِ ثقالَها
غداةَ بأرض الطفّ حربٌ تجمعتْ...وحثّتْ على الحرب العوانِ رجالها
لتنحرَ أبناءَ النبيّ محمدٍ...بأسيافها ما للنبيّ ومالها
كأني بأسدِ الغابِ من آلِ غالبٍ...وقد تَخِذتْ مرَّ المنونِ زُلالها
فثاروا وايمُ اللهِ لو لا قضاؤُه...لما نالت الأعداءُ منهم منالها
فسل كربلا تُنبيك عمّا جرى بها...فحين التقى الجمعانِ كانوا جبالها
نعم ثبتوا فيها إلى أن ثووا بها...فعطّر نشرُ الأكرمينَ رمالها
وعاد فريدُ الدهرِ فردا يرى العدى...تجول وقد سلّتْ عليه نِصالها
وقد ملأ الغبرا دماً من جسومهم...وضيّق بالغدر الطُغامُ مجالها
ألا منجد ينحو البقيع بمقله...تهل كغيث المزن منه انهلالها
فو اللهِ لا أنسى المصونةَ زينبا...غداة استياح الظالمون رحالها
لها اللهُ من ولهانة بين نسوةٍ...ركبنَ من النِيبِ العجافِ هِزالها
تجوب بها شرقَ البلادِ وغربَها...وتنحو بها سهلَ الفلا وجبالها