يا عينُ جودي بانسكابِ...لمصاب آلِ أبي ترابِ
وحشاي ذوبي باحتراقٍ...واضطرمٍ واضطرابِ
وفؤادي المضنَّى أقِمْ...ما عشت دهرَك في اكتئابِ
وتقطَّعي كبدي...لمقتول بسيف ابنِ الضبابي
كيف التصبُّر والسلوُّ...لصاحبِ القلبِ المذابِ
أو بعدَ وقعةِ كربلا...يصبو المحبُّ إلى التصابي
أو يستلذُّ بباردِ الأفياءِ...أو عذبِ الشرابِ
وجسومُ سادتِه على الر...مضاءِ في تلك الرِحابِ
ومن الضما أكبادُهم...نَضِجَتْ بوقدٍ والتهابِ
وتُرَضُّ أعظمُهم خلا...فَ القتيلِ بالخيلِ العِرابِ
ونساؤُهم بين الأعادي...قد برزن بلا حجابِ
تَرثي لقتلاها وتندب...في عويل وانتحابِ
ولزينب نوحٌ يهدُّ...جوانب الصُمِّ الصِلابِ