لمصاب الحسين زاد شجوني...فاعذلوني إن شئتموا فاعذلوني
كيف لا أندُبُ الحسينَ بجفنٍ...مقرَحٍ بالبكا وقلبٍ حنين
لهفَ قلبي عليه وهو جديلٌ...فوق وجه الصعيدِ دامي الجبين
يتلضّى من الصدى وعلى الخدّ...جواري عيونِه كالعيون
لست أنساه بالطفوف فريدا...منشِدا من لواعج وشجون
ليت شعري لأي ذنبٍ ويا ليت...على أيِّ بدعةٍ يقتلوني
ان يكن قد جهلتموا الفضلَ منا...فاسئلوا محكمَ الكتابِ المبين
والدي أشرف الورى بعد جدي...وأخي أصلُ كلِ فضلٍ ودين
والبتولُ الزهراءُ أميْ وعمّيْ...ذوالجناحينِ صاحبُ التمكين
وينادي يا أمَّ كلثومَ قومي...قبل تفريق شمِلنا ودِّعيني
واذرفي دمعَكِ المصونَ على الخدِّ...ونوحي عليَّ ثم اندبيني
وإذا ما رأيتِ مقتلولَ ظلمٍ...منعوه عن حقِّه فاذكريني
لهفَ قلبي لزينبٍ وهيَ تبكي...وتنادي من قلبها المحزون
يا أخي يا مؤمَّلي يا رجائي...يا مُنائي يا مسعدي يا معيني