هذه كربلا فقف في ثراها...واخلعِ النعلَ عند وادي طُواها
فهي وادي القدسِ التي ودت الشهـ...ـبُ الدراري بأنها حصباها
حلَّ فيها النورُ الذي نارُ موسى...صاحبِ الطورِ مِن سناهُ سناها
قف بها واسكُبِ الدموعَ دماءً...وابكِ عمرَ المدى على قتلاها
أيُّ قتلى في اللهِ ما من نبيٍّ...أو وصيٍّ من قبلُ إلا بكاها
وبكت بالدم السماواتُ والأر...ضُ وقد قَلَّ بالدماء بكاها
أيُّ عينٍ في الناس تَخجَلُ بالدمـ...ـع وعينُ النبيِّ بادٍ قَذاها
فادحٌ هدَّ وقعُه عُمُدَ الديـ...ـنِ وشُلَّت من العلا يمناها
يومَ ثارتْ عصائبُ البغيِ بالديـ...ـن فنالت آمالَها ومُناها
فشفتْ بالحسين ضِغنَ قلوبٍ...كان في محوها الرشادُ شفاها
حلَّأتْه عن الورود وروَّتْ...من دِما نحرِه حدودَ ظُباها
وأحلَّتْهُ بالعراءِ فريدا...لا يُرى غيرُ قبضِها وقَناها
وقضى ظاميَ الحُشاشةِ مُضنىً...بأبي ظاميَ الحشا مُضانا
بأبي في الصعيد ملقىً ثلاثا...في جسومٍ يغشى العيون سناها
بأبي داميَ الوريدِ قطيعَ الر...أسِ يُهدى بغْيا إلى أشقاها