العباس عليه السلام يحمل القربة ويتوجه للمشرعة
عباس سدّر للشريعه حامل الجود...قصده يجيب الماي حق الحرم ويعود
وركب على ذاك المطهَّم قمر هايم...أورجله تخط اعلى الثرى سبع الضياغم
ما قصده إلا يوصل الماء للفواطم...لازم يجيب الماي لو يبقى بلا ازنود
والقوم يوم شافته حامل القربه...دارت عليه أوسددت في الحال دربه
أوعباس جرد سيفه أورجف قلبه...أوكبَّر مثل تكبير حيدر مثل لجنود
كبَّر مثل حیدر ابصرخاته أورجفها...والقوم عن دربه أبو فاضل کشفها
عسكر مثل بنيان مرتصَّه أونسفها...لحد وَبُوه المرتضی حجّة المعبود
یوم کشف عن دربه العدوان في الحال...يَمَّم عن الأعداء أوصوب المشرعه مال
قصده يودي ماي للنسوه ولطفال...ما يستوي يوعد ولا يوفي بلوعود
أولمن وصل للنهر عباس الشفيّه...طب أوملا القربه أوغرف بيده اميّه
أوراد الشُّرب لكن تذكّر عطش خيّه...ردّ أورمى الماء والدمع يجري بلخدود
شوف المودة اشلون ومواسات لِخوان...وسطِ الشريعه والقلب يلتهب نيران
حرَّم على نفسه الشرب وحسین عطشان...وطفاله اللي بالمخيَّم بالظما اتلود
أولـمّن ملا القربه أوطلع صاحب الغيره...والاّ العدا من حول دربه مستديره
صال أوصرخ فيهم ابصرخات نكيره...ايقلهم تعرفوني أبو فاضل المعدود