نساء بني أسد يستنهضن رجالهن لدفن الحسين
رحنا نريد المشرعه للماي وانعود...أوشفنا بطل في جنب المسنّاة ممدود
شفنا بطل ممدود في جنب الشريعه...والعلم في جنبه أوكفّينه قطيعه
معلوم هذا اللي حمى خدر الوديعه...واللي إلى اخوانه أوأطفاله ملا الجود
عنّه تعدّينا أورحنا المعركه انشوف...شفنا اجساد امبضَّعه برماح وسيوف
اما بدر منخسف والاَّ غصن مقصوف...والكل منهم شوف حاله ايفتّ لكبود
أوشفنا جسد يجرح افّاد اللي يشوفه...مکسوره اضلاعه أومقطوعه اكفوفه
محزوز نحره أوبالدما مخضوب جوفه...أوشفنا طفل مذبوح فوق الجسد ممدود
أوشفنا اطيور حول جسمه مستديره...وتظلّل ابجنحانها الجثّه المنيره
أولمن نظرنا الحالهم صرنا ابحيره...والله عجب يبقون في الغبرا بلا لحود
قوموا لتجهيز الجنايز یا مسلمين...ما يستوي يبقون صرعى ابغير تكفين
لو نمضي التجهيزهم وحنا نساوين...هذا الأمر ما يرضي الباري المعبود
واللي ترك هالجثث بالغبرا رهينه...اما حبيب أوراح عنهم ساحبينه
والاّ حرم تجهيزهم ما يقدرونه...أوهالفعلة الحلّت عليهم فعله ايهود
بالعجل قوموا للجنايز جهّزوهم...أولوصال منهم جمّعوها ودفنوهم
لا تتركوهم بالعرى لا تتركوهم...قوموا إلى تجهيزهم ما يحسن اقعود