مجيء زين العابدین عليه السلام التجهيز أبيه وأحبته
لـمّن أبو محمد وصل للغاضريّه...أوعاين ابوه احسين بالغبرا رميّه
أوعاين إلى فتية اسد من حوله أوقوف...أومن حين اقبل صوبهم داخلهم الخوف
قلهم اشمطلبكم أوصبّ الدمع مذروف...قالوا نتفرَّج قال لا تخفوا عليّه
عندي خبر ما هو إلى الفرجه اتيتون...لكن لدفن احسین والإخوان جيتون
أولـمّن نظرتوني وصلت الكم جزعتون...في بالكم واحد لفى من بني اميّه
أخبّركم ابنفسي أنا راعي الفجيعه...أنا ابن هاللّي على صدره رضيعه
أوعباس عمي هالذي ابجنب الشريعه...علمي ابعمي والعلم يمّه رميّه
قوموا أوعينوني نسوّي ليهم اقبور...أوخلّوا غسلهم بالدما والتُّرب کافور
وانحفر قبر احسين يمّه أوقام مذعور...أوعزم يشيل الجسد عن حرّ الوطيّه
شمّر اردانه والدمع بالخد يجريه...واحنی علیه ایريد شيله أووضع كفّيه
كفّ عند نحره أوكف عند رجليه...أوما تمكّن ايشيل الجسد باقي البقيّه
كلما رفع جانب وقع جانب من ايده...حنّ أوجذب ونّه أوزفر زفره شديده
الله على أهل الغدر وأهل المكيده...رضّوا أضالع والدي بالأعوجيّه
نادى على فتية أسد والدمع همّال...بالله احضروا لي باريه بجمع هالوصال
فيها بشيل احسين ابويه عن هالرمال...دنّوا إليه الباريه أوقام الشفيّه
جمّع أوصال احسين ودموعه يهلّها...من على الرَّمضا جمّع الأوصال كلّها
لكن بقت خنصر ابوه استفقد الها...ظلّ يطلب الخنصر ابونّاتٍ خفيّه
أوفي الباريه جمع جميع أوصال لحسين...ولا بقي إلاَّ كريمه يا مسلمين
فوق الرُّمح بين اليتامى والنساوين...ليزيد برض الشام يتوَدّا هديّه