الحسن عليه السلام يشرب سم جعيدة
ويرمي بنفسه على فراش المرض
لـمّن أبو محمد شرب سمّ الشقيّه...شبّت ابقلبه نار سمّها ابن الزكيّه
ضلّ ایتمايل واصفق اليسرى بليمين...هلّت دموعه أوصوب جعده شبح بالعين
قلّها قتلتيني خزيتين أولعنتين...غرّك ابن هند الدّعي بنيل الدعيّه
أوفي الحال من بيتها طلع حلو الطبيعه...ما راح للمسجد قصد بيت الوديعه
أوبس عاينت له صاحت ابصوت الفجيعه...والله عجب هالسّا يجينا ابن الزكيّه
هالساع يا فضّه مهو امعوَّد يجینه...لیکون یا فضّه افجعونا في ولينه
والاّ الحسن نادا أوهلّ ادموع عينه...فرشوا لي افراش المرض یا هاشميّه
فرشت له افراش المرض ذيك العفيفه...وضطجع فوقه صاحب النفس الشريفه
شافت أولنّ اتغيَّر من المرض كيفه...نادت اخبرني عن أحوالك يا شفيّه
صاح اسكتوا من هالبكا أونادوا أولادي...أونادوا أخويه احسین مع جملة اعضادي
خلّ يحضروا عندي تری ذايب افّادي...نادت اسم الله اعليك يا راعي الحميّه
والله فجعت اقلوبنا ليكون مسموم...قلّها نعم يمخدَّره قرّب المحتوم
بقَضّي معاكم حسبتي يوم بعد يوم...أوعنكم امسافر يا بنات الهاشميّه
واحسين أقبل والنسا كلهم ينوحون...عاين اخوه اعلى الفرش متغيّر اللون
أوزينب عند راسه تهلّ ادموع لعيون...أوفي الحال طاح احسين فوق الحسن خیّه