في تغسيل فاطمة عليها السلام وتجهيزها
شَمَّر التجهيز البتوله حامي الدين...مسعور قلبه والدمع يجري من العين
قلبه مثل جمر الغضى يلهب لهيبه...ومدامعه تجري على اخدوده سكيبه
ويصيح رحتي بالهضم يا نور طيبه وأنا تركتيني اصكّ ابراح لِيدين
وابقی يغسِّلها ابونّاتٍ شجيّه...ويصيح لحد يا بنِت خير البريّه
رحتين يَمّ الحسن والعلّه خفيّه...مغصوبه أومهضومه أوملطومة العين
أو ما بين ما حیدر يغسّل أُمّ الايمّه...لنّه تحسَّر وانتحب وازداد همّه
وبقي يجاذب ونّته أودمعه يسجمه...ويصعِّد انفاسه على أُمّ الميامين
أوخلف السِتِر عمّار نادی به يصنديد...ياللي على اجبال الرواسي صبرك ايزيد
تامُر الشيعه بالصبر يابو الأماجيد...أوعند المصيبه اشلون ما تصبُر يبواحسین
نادى أوعلى الخدين صبّ الدمع نثّار...لا اتلومني بالحزن قلبي يشتعل نار
ضلعین مکسوره من الزهرا یعمّار...من عاينتهم رجف قلبي أوهلّت العين
غسّل المعصومه أولفّها في كَفَنها...صلى عليها أوشال الجنازة الدفنها
والأرض نادت بية يمنَجّي سفنها...قبر البتوله اتحَفَر عندي یا حِمى الدين
والله جليله عنِد خالقها أوابوها...حتى الأرض نادت لي الزهرا احملوها
والله عجب أُمة أبوها مارعوها...ماكنّهم ايعرفونها ستّ النساوين